منة التي تعمل أكثر من 18 ساعة يومياً دون كلل، بينما الجرأة وحب المخاطرة هما دافعها لخوض مغامرات فنية، ليس آخرها فيلم «بعد الموقعة» الذي تصور مشاهده حالياً أمام باسم السمرة، تحت إدارة المخرج الكبير يسري نصرالله.
منة.. في البداية حدثيني عن تجربتك السينمائية الجديدة التي يراها البعض جزءاً من «موضة» أفلام الثورة؟
الفيلم لا ينتمي إلى هذه النوعية، والمخرج يسري نصرالله لا يمكن اتهامه بركوب الموجة، أو تقليد الآخرين، فهو صاحب مدرسة سينمائية مهمة، والعمل يرصد حياة الفقراء والمهمشين الذين يعيشون في منطقة «نزلة السمان» القريبة من الأهرامات، ويعملون في تأجير الخيل والجمال للسائحين، وهم الذين استغل بعض رجال الأعمال ورجال الحزب الحاكم سابقاً ظروفهم الاقتصادية، واستخدموهم في محاولة فض اعتصام ميدان التحرير بالقوة، فيما عرف إعلامياً بـ «موقعة الجمل»، وهي الحدث الذي تنطلق منه دراما العمل الذي يحمل اسم «بعد الموقعة».
ألم يكن مفترضاً أن يكون تعاونك الأول مع يسري نصرالله من خلال فيلم «برج التجارة العالمي»؟
بلى، هذا صحيح لكن الفيلم تعثر إنتاجياً، والأستاذ يسري يعيد حالياً ترتيب أوراق العمل، وربما نبدأ به بعد فيلمنا الحالي مباشرة.
بصراحة شديدة.. ألا تخشين من أفلام يسري نصرالله التي يقال إنها ليست جماهيرية عادة؟
أنا بدأت مع الراحل رضوان الكاشف، وقدمت «بنات وسط البلد» مع الرائع محمد خان، وأعرف جيداً قيمة عمل الممثل مع مخرج كبير يعيد اكتشاف قدراته ويوظفها بشكل مختلف، ويسري نصرالله يضيف الكثير إلى أي ممثل يعمل معه.
هي المرة الأولى التي تقفين فيها أمام باسم السمرة؟
باسم ممثل موهوب ومجتهد، وقد وجدت فيه حرصاً شديداً على التفاصيل، وإخلاصاً للدور الذي يقدمه، رغم أن التصوير كان شاقاً جداً، وتنقلنا بين ميدان التحرير والبلاتوه ومنطقة نزلة السمان العشوائية.
لماذا تغير اسم الفيلم من «ريم وفاطمة ومحمود» إلى «بعد الموقعة»؟
المخرج وجده أنسب، وعموماً لازال الأمر قيد التفكير، وربما ينزل الفيلم إلى دور العرض باسم ثالث.
منة! شاركت مؤخراً في لجنة تحكيم الأفلام الطويلة في مهرجان تطوان السينمائي..كيف وجدت التجربة؟
صعبة جداً جداً.. ولولا أني اعتدت الالتزام لاعتذرت بعد بدء عمل اللجنة بيوم واحد! فأنا أحب السينما ومشاهدة الأفلام جداً، لكن أن أشاهد فيلماً لأقيمه وأقول رأيي فيه فهذا صعب جداً، خصوصاً أنني أعلم المعاناة التي يقاسيها الممثل، والعقبات التي قد تجعل عمله يظهر في صورة أقل مما كان يأمل.
ما أصعب ما في التجربة؟
أن تحكم على عمل الآخرين.
وأمتع ما فيها؟
مشاهدة أفلام من نوعيات مختلفة ومدارس متباينة من الأداء والفكر السينمائي، كما أن تطوان مدينة جميلة بشكل لافت.
منة.. هل تفعلين شيئاً في حياتك غير أنك تمثلين طوال الوقت؟
أنا بالفعل
كما تقول
أغرق نفسي في العمل، أولاً لأني أحب عملي كممثلة وأجد نفسي فيه، حتى إنني أحياناً أشعر أني مقصرة في حق أمي التي أتركها وحيدة في المنزل ساعات طويلة يومياً، وأنا أعمل كثيراً لأنني أيضاً أرى أن هذا هو الوقت المناسب للعمل وتقديم أفلام جديدة وجيدة، وربما أنشغل في المستقبل بالبيت والأسرة وتصبح قدرتي على العطاء أقل، ولكني أعترف بأن هذا العمل المتواصل أرهقني بشدة.
هل يمكن أن تتعاوني مع خالد يوسف فنياً؟
لم أفكر في هذا الأمر، ولكن ما المانع إذا كان هناك عمل مناسب لي معه، ورشحني هو للدور.
هل آذتك شائعة زواجك سراً من منتج الكاسيت المعروف؟
الحقيقة أنا اعتدت شائعات الارتباط.
ما حقيقة شائعة اعتزالك العمل الفني وارتداء الحجاب؟
هذه الشائعة باتت موسمية تتكرر مع كل عمرة أؤديها، وأنا أشعر أنني أصبح قريبة من الله وأنا في العمرة، ولذلك كلما كانت الفرصة متاحة اعتمرت، لكني لست من النوع الذي يعتزل أو يتوقف عن العمل الفني لأن التمثيل يجري في دمي.
أخيراً.. تبدين أكثر رشاقة، فهل لجأت إلى «دايت» معين أم سلكت الطريق السهل للتخلص من الوزن، وهو الجراحة؟
لم أجرِ جراحات لأني أخاف من الحقن! لكني أتبع نظاماً غذائياً لأحافظ على وزني ورشاقتي، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة بانتظام، خاصة أن جسمي من النوع القابل للزيادة، فضلاً على حبي للشوكولاتة والحلويات لدرجة الجنون
No comments:
Post a Comment