Sunday, December 30, 2012

O.O هل يعلم الشيطان خواطر الانسان ونواياه :)

بسم الله الرحمن الرحيم 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
هل الشيطان يعلم خواطر الإنسان ونواياه؟ 

السؤال: هل الشيطان يعلم ما يحاك في صدورنا من كلام لا يعلمه إلا الله فيوسوس ما يناسب خواطرنا أم ماذا ؟ 




الجواب: 
الحمد لله 
دلت الأدلة الصحيحة على أن الشيطان

قريب من الإنسان ، بل يجري منه مجرى

الدم ، فيوسوس له في حال غفلته ، ويخنس في حال ذكره ، ومن خلال هذه الملازمة فإنه يعلم ما يهواه الإنسان من الشهوات فيزينها له ، ويوسوس له بخصوصها . 
روى البخاري (3281) ومسلم (2175) عَنْ

صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ رضي الله عنها أن النَّبِيُّ

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

 (إِ
نَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنْ الْإِنْسَانِ مَجْرَى الدَّمِ) . 

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : "

وهم وإن شموا رائحة طيبة ورائحة خبيثة

[أي الملائكة تشم ريحا طيبة حين يهم العبد بالحسنة كما جاء عن سفيان بن

عيينة] ، فعلمهم لا يفتقر إلى ذلك ، بل ما

في قلب ابن آدم يعلمونه ، بل ويبصرونه

ويسمعون وسوسة نفسه ، بل الشيطان

يلتقم قلبه ؛ فإذا ذكر الله خنس ، وإذا غفل

قلبه عن ذكره وسوس ، ويعلم هل ذكر الله

أم غفل عن ذكره ، ويعلم ما تهواه نفسه من شهوات الغي فيزينها له . 

وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله

عليه وسلم في حديث ذكر صفية رضي الله

عنها ( إن الشيطان يجرى من ابن آدم مجرى الدم ). 

وقرب الملائكة والشيطان من قلب ابن آدم

مما تواترت به الآثار ، سواء كان العبد مؤمنا

أو كافرا " انتهى من "مجموع الفتاوى" (5/508) . 

فالشيطان يطلع على وسوسة الإنسان

لنفسه ، ويعلم ما يميل إليه ويهواه من

الخير والشر، فيوسوس له بحسب ذلك . 


وقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله – ضمن

سؤال طويل - : وإذا نويت عمل خير في

قلبي هل يعلم به الشيطان ويحاول صرفي عنه؟ 

فأجاب : " كل إنسان معه شيطان ومعه

ملك , كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :

(ما منكم من أحد إلا ومعه قرينه من الجن

وقرينه من الملائكة . قالوا : وأنت يا رسول

الله؟ قال : وأنا إلا أن الله أعانني عليه

فأسلم فلا يأمرني إلا بخير) . وأخبر صلى

الله عليه وسلم أن الشيطان يملي على

الإنسان الشر ويدعوه إلى الشر وله لَمَّة

في قلبه ، وله اطلاع بتقدير الله على ما

يريده العبد وينويه من أعمال الخير والشر ,

والملَك كذلك له لمَّة بقلبه يملي عليه الخير

ويدعوه إلى الخير ، فهذه أشياء مكنهم الله

منها : أي مكن القرينين ، القرين من الجن

والقرين من الملائكة , وحتى النبي صلى

الله عليه وسلم معه شيطان وهو القرين من

الجن كما تقدم الحديث بذلك ... 

والمقصود أن كل إنسان معه قرين من

الملائكة وقرين من الشياطين , فالمؤمن

يقهر شيطانه بطاعة الله والاستقامة على

دينه , ويذل شيطانه حتى يكون ضعيفا لا

يستطيع أن يمنع المؤمن من الخير ولا أن

يوقعه في الشر إلا ما شاء الله , والعاصي

بمعاصيه وسيئاته يعين شيطانه حتى يقوى

على مساعدته على الباطل , وتشجيعه

على الباطل , وعلى تثبيطه عن الخير .

فعلى المؤمن أن يتقي الله وأن يحرص على

جهاد شيطانه بطاعة الله ورسوله والتعوذ

بالله من الشيطان , وعلى أن يحرص في

مساعدة ملَكه على طاعة الله ورسوله

والقيام بأوامر الله سبحانه وتعالى " انتهى

من "فتاوى الشيخ ابن باز" (9/369). 

والله أعلم . 




موقع الإسلام سؤال وجواب 

اللهم انا نعوذ بك من الشيطان وشركه 



المصدر: مواقع و منتديات


No comments:

Post a Comment